تابعونى على مواقع التواصل الأجتماعي

الاثنين، 4 أبريل 2016

التجارة الإلكترونية ومدى درجة الوثوق بتطبيقتها!


التجارة الإلكترونية واحدة من أشهر مصطلحات عصر تكنولوجيا المعلومات والمعرفة، ولها من التعريفات الكثير وتدور فكرتها حول بيع أو شراء أى شىء وفى أى وقت بغرض الإتجار والمنافسه فى سوق محلى أو عالمى أو كليهما معاً، كنشاط تجارى بحت من خلال موقع إلكترونى وحسابات بنكية بسيطه ولكن بلا قيود مكانية أو زمانية، وهذه فكرة عامة عن نشاطها مؤخراً فقد ظهرت آلاف المواقع الإلكترونية التى تعتبر كسوق تبادلات تجارية وبيع وشراء منتجات وخدمات رقمية.
ومنذ ذلك الوقت الذى بدأت به فكرة التحويلات المالية البنكية الإلكترونية، نشأت فكرة مشابهه لإستغلال حركة النقد من وإلى الوسطاء وأصحاب الحسابات البنكية على الإنترنت، لتكون النواه الأولى لنشأة علم التجارة الإلكترونية كعلم قائم بحد ذاته، فكرة التجارة ببساطة وبدون تعقيد في المصطلحات هى بيع وشراء وعرض ومشاركة ونشر وإعلان وإنتاج وتوزيع وترويج أى شىء بداية من مجرد الأفكار التى تدور بداخلك وحتى بيع منتج عملاق كالمصانع والآلات والأراضى والعقارات، كل ذلك يندرج تحت ستار التجارة الإلكترونية؛ ولكن عندما يتم هذا فى إطار التواجد بالمنزل أو المكتب أو الشركة وفى أى زمان ومكان من خلال أستخدام الكمبيوتر المتصل بالإنترنت، هكذا نحن نتحدث عن ‘التجارة الإلكترونية’.
وأحدثت التجارة الإلكترونية ثورة فى ثقافة الشراء والبيع فلم يعد هناك قيداً يجعلك مضطراً إلى السفر لمكان ما لعمل صفقة تجارية أو عقد أتفاق تجارى لبيع أو شراء منتج، ولم يعد هناك مشكلة فى التوقيت فيمكن الشراء صباحاً أو البيع مساءاً، تلاشت كل تلك المفاهيم فى ظل وجود سوق مفتوح أربعاً وعشرون ساعة يومياً، ثلاثون يوماً فى الشهر، ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً فى السنة، وفى تجدد مستمر وإنتشار متزايد، وأصبح بالإمكان خلق سوق عالمى وليس محلى فقط وبالإمكان المنافسة فيها جميعاً لأجتذاب أكبر عدد من المشترين وزيادة الأرباح، لنسب قد تصل إلى أرقام لم يكن بمقدور التجارة العادية تحقيقها مطلقاً، لكن الأساس هنا توفير بعض المقومات الأساسية لتكون التجارة الإلكترونية قائمة على أساس سليم قوى يدعم تقدمها وإنتشارها فى ظل توالد ملايين المنافسين فى هذه التجارة سنوياً.
ما هي النقود الإلكترونية (e-money
النقود الإلكترونية (أو الرقمية) (e-money أو digital cash أو e-cash أو digital money)- هي مصطلحات تُشير إلى الطرق الإلكترونية المختلفة التي تُتيح للشخص أن يدفع مقابل ما يشتريه من السِلَع (goods) والخدمات (services) والمعلومات (information)، وذلك بوساطة مجموعة من الأرقام التي تُنقَل من كمبيوتر إلى آخر، وتكون صادرةً عن بنك مُعيَّن، وتكافئ قيمة نقدية حقيقية (فعلية). وتتميز النقود الإلكترونية بأنها قابلة للأستخدام لمرات عديدة.
ماذا تبيع وتشتري عبر شبكة الإنترنت؟
كمشترى الأمر بسيط! من خلال الإنترنت تبحث عن المواقع الإلكترونية التى تبيع منتجاتك المفضلة وتدخلها وتتفحصها هى وغيرها من البدائل المماثله لبيع نفس منتجك حتى يرضيك الشكل والسعر والجودة وطرق الدفع المناسبة فتسحب منتجك فى سلة مشترياتك التى يعطيها لك اى موقع مثل السلة التى تأخذها وأنت فى أى ماركت وتضع بها مشترياتك! وهنا يجب عليك أن تقارن أسعار المنتجات بين أكثر من موقع.
لذلك أى منتجات وأى مشتريات يمكن فعلها؟ يمكن شراء أى شىء من منتجات ماديه كالملابس والأجهزة أو شراء منتجات رقمية كالبرامج والشروحات والكتب، ويمكن أيضا شراء خدمات وأراضى وعقارات، وإنجاز مهام عديدة عبر هذه المنصات.
وكبائع يمكنك أن تصنع لنفسك موقعاً أو تستعين بمتخصص لصنع متجرك الإلكترونى لتعرض فيه ما تستطيع تقديمه من الخدمات المختلفة أو أى منتج من المنتجات المطلوبه فى السوق المحلى والعالمى، وتحدد الطرق التى تناسبك ليصلك ثمن المنتج ودرجة الأمان التى تتطلب ذلك، ثم تبدأ فى خطة تسويقية ليس لمنتجك المعروض لا بل لموقعك ككل من أجل اشهار متجرك، ومن ثم يتوافد عليك المشترين من جميع البلدان سواء كنت موجوداً تتابع، أو وأنت نائم تنعم بالراحة لأن متجرك الإلكترونى يدير نفسه بنفسه من خلال أنظمة متطورة، فيستطيع المشتري أن يرى البضاعه ويعاينها ويختار البدائل ويقرر ويدفع وأنت فقط ترى النتيجة وترسل المنتج بناء على طلبات يومية أو اسبوعية أو شهرية كما ترغب.

مدي درجة إنتشار التجارة الإلكترونية والثقة فى تطبيقاتها
تتعلق معظم معوقات التجارة الإلكترونية بالأمور الأخلاقية من ناحية، والخصوصية من ناحية أخرى، حيث أنه يبقى هناك تخوف دائم من درجة الأمان التي سيحصل عليها الفرد من أستخدام هذه التطبيقات ومدى مصداقية الشركات المزودة لها.
ويعود ضعف التعامل بالتجارة الإلكترونية في الدول النامية إلى عدة أسباب أهمها:
- انخفاض مستوى دخل الفرد؛
- عدم وجود وعي لما يمكن أن توفره تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية، والأفتقار إلى ثقافة مؤسسات أعمال منفتحة على التغيير والشفافية؛
- عدم كفاية البنية التحتية للأتصالات اللاسلكية والوصول بشبكة الإنترنت أو ارتفاع كلفة الوصول إلى شبكة الإنترنت؛
- الأفتقار إلى الأطر القانونية والتنظيمية المناسبة؛
- عدم أستعمال اللغة المحلية والمحتوى المحلي؛
- نقص المبادرة الفردية؛
- الأفتقار إلى نظم دفع يمكن في دورها أن تدعم الصفقات التجارية التي تجرى على شبكة الإنترنت؛
- المقاومة الثقافية للتجارة الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

الخلاصة
التجارة الإلكترونية (e-commerce) هي مزاولة النشاط التجاري عبر أنظمة الكمبيوتر والشبكات (مثلاً، عبر الإنترنت (Internet) وشبكة نظام اللوحات الإخبارية )(BBS- bulletin board system)). ولا تقتصر التجارة الإلكترونية على عمليات البيع، بل تتعدى ذلك لتشمل عمليات الإعلان التجاري، وتبادُل البيانات إلكترونياً (EDI-Electronic Data Interchange)، وأنظمة نقطة البيع (POS systems). ويرتبط نمو التجارة الإلكترونية بنمو تقنيات الحركات المالية وضمان أمنها. ولأن معظم نشاطات التجارة الإلكترونية يتمّ عبر الإنترنت، فإنه يُطلَق عليها- جوازاً- اسم التجارة عبر الإنترنت (Internet commerce أو I-commerce). وتُقسَم التجارة الإلكترونية إلى ثلاثة أنواع: · تجارة إلكترونية بين الشركات والشركات (B2B-business to business): مثل التجارة الإلكترونية بين شركة سيسكو (Cisco) وشركائها وعملائها من الشركات الأخرى. وتجارة إلكترونية بين الشركات والزبائن (B2C-business to consumers): مثل التجارة الإلكترونية بين شركات البيع على الإنترنت وزبائنها المستهلِكين مثل (شركة Etailers). و تجارة إلكترونية بين الزبائن والزبائن (C2C-consumers to consumers): مثل موقع eBay الذي يُشكِّل منطقة حرة لتواصل الزبائن العارضين والراغبين في الأقتناء أو المبادَلة.
وإن عدم تأمين معلومات الإنترنت مع إمكانية أختراق الشبكة تعد من أهم عقبات إنتشار التجارة الإلكترونية الأمر الذى قد يؤدى بها بعد فترة إلى فقدان الثقة مما حدا ببعض الشركات المتخصصة بوضع بعض القواعد لإتمام عمليات الشراء والسداد الإلكتروني على الشبكة بطريقة مؤمنه مضمونة وهذه القواعد تسمى تأمين التحويلات المالية الإلكترونية حيث تضمن هذه القواعد تأكد المنتج أو التاجر من سلامة بطاقة الائتمان التى يتعامل بها العميل ومن الناحية الأخرى يتأكد العميل من أن التاجر موجود بالفعل كما تظهره الشبكة وتضمن هذه القواعد خصوصية العميل فلا يتلصص على معاملاته المالية أو بيع مشترياته إضافة إلى عدم إنكار أي عمليات بيع وشراء من قبل طرفي العملية المالية.
والزبائن تقوم بجني الكثير من الفوائد والتي تتم من خلال التجارة الإلكترونية حيث تقوم بتوفير الوقت والجهد: حيث تُفتَح الأسواق الإلكترونية (e-market) بشكل دائم (طيلة اليوم ودون أي عطلة)، ولا يحتاج الزبائن للسفر أو الأنتظار في طابور لشراء منتج معين، كما ليس عليهم نقل هذا المنتج إلى البيت. ولا يتطلب شراء أحد المنتجات أكثر من النقر على المنتَج، وإدخال بعض المعلومات عن البطاقة الائتمانية. ويوجد بالإضافة إلى البطاقات الائتمانية العديد من أنظمة الدفع الملائمة مثل أستخدام النقود الإلكترونية (E-money). وحرية الأختيار: حيث توفِّر التجارة الإلكترونية فرصة رائعة لزيارة مختلف أنواع المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تزوِّد الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات. ويتم كل ذلك بدون أي ضغوط من الباعة. وخفض الأسعار: حيث يوجد على الإنترنت العديد من الشركات التي تبيع السلع بأسعار أخفض مقارنة بالمتاجر التقليدية، وذلك لأن التسوق على الإنترنت يوفر الكثير من التكاليف المُنفَقة في التسوق العادي، مما يصب في مصلحة الزبائن. ونيل رضا المستخدم: حيث يوفِّر الإنترنت أتصالات تفاعلية مباشرة، مما يتيح للشركات الموجودة في السوق الإلكتروني (e-market) الأستفادة من هذه الميزات للإجابة على أستفسارات الزبائن بسرعة، مما يوفِّر خدمات أفضل للزبائن ويستحوذ على رضاهم.
و التاجر أيضاً يقوم بجني الكثير من الفوائد، والتي تتم من خلال التجارة الإلكترونية حيث تقوم بعمل تسويق أكثر فعالية، وأرباح أكثر: إن أعتماد الشركات على الإنترنت في التسويق، يتيح لها عرض منتجاتها وخدماتها في مختلف أصقاع العالم دون أنقطاع -طيلة ساعات اليوم وطيلة أيام السنة- مما يوفِّر لهذه الشركات فرصة أكبر لجني الأرباح، إضافة إلى وصولها إلى المزيد من الزبائن. وتعمل على تخفيض مصاريف الشركات: تُعَدّ عملية إعداد وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الويب أكثر إقتصادية من بناء أسواق التجزئة أو صيانة المكاتب. ولا تحتاج الشركات إلى الإنفاق الكبير على الأمور الترويجية، أو تركيب تجهيزات باهظة الثمن تُستخدَم في خدمة الزبائن. ولا تبدو هناك حاجة في الشركة لأستخدام عدد كبير من الموظفين للقيام بعمليات الجرد والأعمال الإدارية، إذ توجد قواعد بيانات على الإنترنت تحتفظ بتاريخ عمليات البيع في الشركة وأسماء الزبائن، ويتيح ذلك لشخص بمفرده أسترجاع المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات لتفحص تواريخ عمليات البيع بسهولة. وتساعد التاجر على التواصل الفعال مع الشركاء والعملاء: تطوي التجارة الإلكترونية المسافات وتعبر الحدود، مما يوفّر طريقة فعالة لتبادل المعلومات مع الشركاء. وتوفِّر التجارة الإلكترونية فرصة جيدة للشركات للأستفادة من البضائع والخدمات المقدَّمة من الشركات الأخرى (أي الموردين)، فيما يُدعى التجارة الإلكترونية من الشركات إلى الشركات (Business-to-Business).
ولكن فى نهاية المطاف سيظل موضوع التجارة الألكترونية محط أنظار العملاء والتجار، وكلاً منهما يحاول الوصول الى أهدافه سواء من ناحية الزبون حيث يسعى لأشباع رغباته؛ ولكن هنالك ما يخيفه من هذه التجارة كما ذكرنا بالأعلى، وأيضاً يسعى التاجر الى تحقيق أهدافه، الا وهى تحقيق أقصى ربح مما سيجعلهم بالطبع، العمل على أستحداث أفضل الطرق والوسائل من أجل جذب الزبائن والمحافظة على خصوصيتهم وتوفير لهم درجات الأمان المناسبة، مما سيسهم فى النهاية بتطوبر التجارة الإلكترونية وسيساعد على أنتشارها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...