على
الرغم من أهمية اﻻستثمار دولياً فى محفظة أوراق مالية عديدة و متنوعة ، ومن غير
المرجح أن نتعامل مع الأستثمارات بشئ من السهولة مع هذا العالم المعولم والمعقد ،
وبعبارة أخرى نجد أنه فى عالم السياسة النقدية يوجد الكثير من التباعد بين
التكتلات الأقتصادية المختلفة عبر العالم، ألا أننا نجد أن كلاً من أوروبا
واليابان ملتزمتين ألى أقصى الحدود مع أسعار الفائدة المحددة من قبل بنك الأحتياطى
الفيدرالى الأمريكى ، وربما تشهد السنين والأيام القادمة أرتفاع كبير فى قيمة
العملات وبالأخص العملات التى يزداد الطلب عليها من وقت لأخر مثل (الدولار الأمريكى –
اليورو- الين اليابانى).
وبالنظر إلى تقلب
الأسعار في السنوات الماضية أتضح من خلال مؤشر(dxy)، وهو مؤشر لقياس قيمة
الدولار مقابل سلة من العملات الأجنبية الرئيسية مثل (الدولار الكندي – اليورو-
الين اليابانى- الفرنك السويسري)، ولقد شهدت هذه الفترات زيادة تتراوح من 6 إلى 12
في المائة.ومن خلال هذا الحديث يوجد هناك صعوبة فى التكهن فيما إذا كان الدولار سوف
يرتفع الى أعلى أم سينخفض لأسفل مقابل العملات المختلفة.
ومن
خلال العرض السابق ، نعتقد أن الدولار الأمريكي سيظل قويا خلال عام 2016 وسط التقلبات
الكبيرة فى السوق العالمية.
والحقيقة
هي أن توقيت تحركات العملة ليست مهمة سهلة، وتظهر بيانات لنا أن عملية صنع القرار من
جهة المستثمرين غالبا ما تأتى فى أوقات لا تعبر عن التطورات المختلفة للسوق. وبعبارة أخرى، أن العديد
من المستثمرين في كثير من الأحيان يقومون بشراء وبيع العملات في الأوقات الخاطئة. وهذه
القرارت الخاطئة من الممكن أن تحدث في أي جزء من السوق سواء كان هذا السوق خاص
بتجارة العملات، أو حتى السوق الخاصة بتجارة السلع والخدمات والأفكار المختلفة. ومع
ذلك، فإن التقلب المتأصل في سوق العملات يجعل من الأهمية العمل على أتخاذ القرارت المناسبة
في الوقت المناسب.
ومن
خلال ما تم عرضه سابقاً كان لابد من تعريف كلاً من الأستثمار، و سوق تداول العملات
الأجنبية أو ما يسمى الفوركس(FOREX)،حيث يعرف الأستثمار على أنه إضافة طاقات
إنتاجية جديدة إلى الأصول الإنتاجية الموجودة في المجتمع بإنشاء مشروعات جديدة أو
التوسع في مشروعات قائمة, أو إحلال أو تجديد مشروعات انتهى عمرها الافتراضي, وكذلك
شراء الأوراق المالية المصدرة؛ لإنشاء مشروعات جديدة، وربما يتم الأستثمار فى
العملات الأجنبية حيث أنه أصبح واحداً من أقوى الأسواق الموجودة فى العالم حالياً.
وتعرف
كلمة "الفوركس" بأختصار على
أنها سوق العملات الأجنبية أو البورصة العالمية للنقود الأجنبية ،" FOReignEXchange market
ومن
خلال هذه السوق يتم شراء و بيع تلك
العملات بالدولار الأمريكي أو العملات الأخرى فيما بينها مما يعرف بازواج العملات
و ذلك في مقابل الدولار الأمريكي او أي عملة مقابل عملة أخرى. و تعتبر المضاربة في
العملات أربح تجارة في البورصات، بسبب التقلبات السريعة التي تقوم العملات بها من
الاتجاه الصاعد الي الاتجاه الهابط او بالعكس. بالاضافة الي سوق العملات توجد
أنواع أخرى من البورصات هي: بورصات الذهب و الفضة، بورصة البترول، الأسهم و
السندات ، المحصولات الزراعية والطاقة. أما بورصات العملات فتتميز بالمؤشرات
المختلفة و التحليل الفني والتحليل الاخباري و سرعة الحصول علي الأرباح . إن الحجم
اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس يصل الي 3 ترليون دولار. و للمقارنة نذكر ان
حجم نشاطات بورصة نيويورك للأسهم لا تتعدي 300 مليار دولار في اليوم.
متي
ظهر مفهوم تجارة العملات على مستوي العالم؟
ولقد
تأسس سوق الفوركس (FOREX) للمعاملات
المالية بين البنوك عام 1971 عندما تحولت المعاملات في التجارة العالمية من
استخدام قيم ثابتة للعملات الى قيم من خلال تعويم العملات، و"التعويم"
هو ترك سعر صرف عملة ما، أو معادلتها مع عملات أخرى، ويتم تحديد هذا السعر وفقاً لقوى العرض والطلب في السوق
النقدية، وتختلف سياسات الحكومات حيال تعويم عملاتها تبعاً لمستوى تحرر اقتصادها
الوطني، وكفاية أدائه، ومرونة جهازها الإنتاجي. ويكون هذا ناتج مجموعة صفقات
مالية يقوم بها وكلاء الأسواق المالية لتحويل كمية معينة من المال بعملة إحدي
البلدان لعملة بلد آخر بقيمة متفق عليها مسبقا لتاريخ معين. و يحدد سعر تحويل
العملة المعينة بالنسبة لعملة اخري ببساطة وذلك بناءاً على العرض والطلب لكل منهما.
لذا،
فإن السؤال الحقيقي الذى يطرح نفسه هو إذا كنت تشعر بالثقة في قدرتك على التنبؤ بتحركات
العملة في عالم يتميز بالتعقد والتقلب؟ و إذا كان جوابك بنعم،
لذلك ستكون الأداة المناسبة لاستهداف فرص محددة قصيرة الأجل أو السعي لاتخاذ قرار
جيد ، من خلال أستخدام صناديق الاستثمار المتداولة.
وإذا
كان الجواب الخاص بك بـــ لا، يمكن
أستخدام صناديق التحوط التى يمكن من
خلالها أن توفر حلاً جيدا على المدى البعيد،
وهذه الصناديق متوافرة فى الأسواق الدولية
المتقدمة، مثل أوروبا و اليابان.و مع هذه الصناديق فأن المستثمرون لا يحتاجون إلى معرفة
متي وكيفية التحوط من الأسواق الخارجية؛ لأن هذه الصناديق مصممة بشكل ديناميكي ، وأيضاً لديها القدرة على التكيف مع بيئات
العمل التى تتصف بالتعقد والتقلب بشكل كبير من وقت لأخر، وهذه الصناديق لديها قدرة
كبيرة على التخمين سواء كان هناك تقلب كبير سوف يؤثر على محفظة الأوراق الخاصة بك،
مما يوفر لك وقت وجهد كبير يمكنك أن تستخدمهم من أجل التركيز فى مجالات أخرى على
محفظتك المالية.
كيفية
التكيف مع واقع السوق؟
و
إذا كانت الأشهر القليلة الأولى من السنة هي إشارة على ما يبدو أن عام 2016 سيكون
عاماً شديد التقلب فى أسعار العملات. لذا، ماذا يعني ذلك بالنسبة للمستثمرين؟ ومن
أجل ذلك سنقوم بتلخيض ثلاثة أشياء عن واقع الاستثمار في الأسواق العالمية اليوم:
1- نعتقد أن الأستثمار خارج حدود الدولة
يعتبر فرصة استثمار جيدة، وبالأخص أذا كنت من أحد الأفراد الذين يعيشون داخل بعض
الدول التى تفرض ضرائب مرتفعة، وقيود على العمل بداخلها، ومن أجل ذلك فإن المستثمرون
قد يسعون للأستفادة من الحوافز الاقتصادية على المدى القريب التى تكون متوافرة فى كثير
من البلدان، أو قد ترغب في الأستفادة من أسعار الأسهم المغرية نسبياً، وتخصيص جزء
من استثماراتك على الأستثمارات طويلة الأجل.
2- ومع استمرار التذبذب العام في الأسواق، فإننا
نتوقع تقلبات فى غاية الشدة داخل سوق العملات؛ وبالتالي يصبح من الصعب التنبؤ به
سواء كان بالزيادة أو النقصان، وأيضاً لسوء الحظ، أن كثرة الإجراءات العديدة قد تؤدى الى أن المستثمرين قد
يصعب عليهم أن يحددوا التغيرات والتقلبات
الكبيرة في السوق.
3-
وهناك أيضاَ حلول جديدة قد تجعل الأمر أكثر سهولة من أي وقت مضى لمواجهة مخاطر العملة.
فعندما تقوم بالأستثمار فى كثيراً من الصفقات التى تتسم بالتحوط الكبير والتحوط
يعنى ثبات الأسعار بشكل كبير، والتى توفرها صناديق التحوط كما ذكرنا سابقاً، والأنتقال
بين الصفقات الأمنة، وعدم التعرض لمخاطر العملات وذلك على أفتراض أن لديك نوع من
الوعي الخاص بتجارة العملات، و إذا كنت من المستثمرين الذين يفضلون الأستثمارت
طويلة الأجل، ويفضلون عدم أتخاذ قرارات من أجل التحوط المالي، قد تحتاج إلى النظر لمؤشرات
التحليل المالى الخاصة بهذه المشاريع بشكل حيوي وكبير.
خلاصة
وفى
نهاية المطاف تتنوع مجالات الاستثمار حسب أهدافها فمنها الاستثمارات العقارية
والاستثمارات السياحية والاستثمارات الصناعية والاستثمارات الزراعية والاستثمارات
المالية ، ومنها ماهو استثمار محلى ومنها ماهو استثمار أجنبي، ويتم تحديده طبقاً
لرأس المال الخاص بالمستثمرين.
والأستثمار
فى تجارة
العملات "الفوركس" (FOREX) تعتبر هي الأعلى
من ناحية الأرباح والمخاطر، ويتم التداول في هذه الأسواق على مدار 24 ساعة يومياً
خلال خمسة أيام في الأسبوع بالإضافة إلى أنها تتناسب مع أي كمية من رأس المال المستثمر،
ويتم الاستثمار بمعظم أنواع العملات الأجنبية ويفضل ان يكون الاستثمار فيها بمال
لا تحتاج اليه فى الوقت الحالى عزيزي المستثمر.
ويعتبر أيضاً سوق تداول العملات الأجنبية من أكبر الأسوق المالية على مستوي العالم، حيث يتم تداول ما يزيد عن 4 تريليونات دولار يومياً فى هذه الأسوق العالمية. ويسمح أيضاً سوق العملات الأجنبية الذي يتألف من البنوك، والشركات التجارية، والبنوك المركزية، والشركات الاستثمارية، وصناديق الاستثمار، والمتداولين الافراد؛ ببيع وشراء وأستبدال والمضاربة على العملات الأجنبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق